جرح الصديق...

بعض الجروح إن جاءت من أغراب عادي...الجرح موت إذا جاء من أحبابي !!!
كثير هم من نحب ونشعر بوجودهم في حياتنا ....... ولكنهم قلة من لهم بصمة وجود في كياننا .....
قلة من نجد لذة الحياة بوجودهم ونعمة الأمن والأنس في محاكاتهم... أناس ربما تمنيت لو أنهم جزء منك حتى لا تفتقدهم ثانية ... بودك لو تقدم لهم الكثير والكثير ولا تبخل عليهم تعطيهم كل ما تملك سواءا ماديا أو معنويا ...تضحي من أجلهم ... تنظر لهم ملائكة وجدو لك ولإسعادك وجدو لكي تأخذ وتعطي معهم وتتقاسم معهم تفاصيل الحياة بحلوها ومرها ... أصدقاء كانوا أو إخوة أو جمعتك بهم القرابة ...هنا الدم والعرق لا يهم .
** فرب أخا لم تلده أمك ** هنا الروح تتحدث ... تشعر بكل ذلك بداخلك وتبرق عينيك لملاقاته .... وبعد كل ذلك وبعد كل تلك المشاعر والتضحيات ...
توجه إليك طعنة في الصميم منهم ...تكون قاسية مؤلمة... تشعر أن الأرض الصلبة التي كنت تقف عليها لا شيء مجرد فراغ كأنك أصبحت في الفضاء فجأة...
أنت لا تعلم لماذا أو كيف أو أي شيء !!... أنت لم تسمع الأعذار المقدمة ولا المبررات ... أنت كل ما تعلمه أنهم خانوك وخانو حبك الكبير !!! فهل ستغفر لهم يوما ؟؟!!...
ماذا لو عادو وارادو الصفح منك؟؟!!...
ماذا لو كانت أعذارهم مقنعة ؟؟!!...
ماذا لو تذكرت الأيام الخوالي وترقرق الدمع في عينيك وأردت استرجاعهم يوما؟؟!!...
فهل أنت مستعد حينها أن تعيش ولو مجرد احتمال طعنة أخرى وسواد وظلم ربما غطى حياتك للأبد ؟؟؟!!!....