اية عضو مهم
عدد المساهمات : 97 تاريخ التسجيل : 30/08/2009
| موضوع: ما افصح مصر .....حين تحاضر في العفاف الأربعاء نوفمبر 18, 2009 2:23 pm | |
| ما أفصح مصر... حين تحاضر في العفاف!
|
الذي سمع أصوات المصريين قبل مباراة القاهرة، غير الذي سمعهم بعد الضرب والجرح الذي تعرض له الأنصار الجزائريون لدى خروجهم من مصر. صوت مختلف وكلام متغير وحتى ''شيتة'' لمحاولة استدراك فضيحة جهنم التي أوقدوها بأيديهم وبتعليمات من الحزب الوطني الحاكم ضد الجزائريين. لقد سمعت أصوات الذين كانوا يلهبون الجماهير المصرية ويشحنونها بشتى أنواع الغل والكراهية ضد الجزائريين يتحولون إلى ''حمائم'' بعدما ظلوا طيلة أسابيع يمارسون حرفة الطيور الجارحة التي تبحث في القمامات عن فريسة ''جيفة'' للانقضاض عليها. بعدما زايدوا علينا حتى في ثورتنا التي أرادوا اقتسام فضل التضحيات التي دفعها الجزائريون معهم، سمعناهم يختلقون لأنفسهم ألف حكاية وحكاية لطي الصفحة، وتذكروا لتوهم يا للعجب، أن هناك عروبة وإسلاما وعلاقات قرابة ومصالح اقتصادية وتجارية و''بقشيش''، وجاليات مقيمة ورجال أعمال وسماء مفتوحة بين البلدين. سمعناهم يتفننون في الدعوة إلى التعقل والتذكر والتدبر من نفس الوجوه الإعلامية التي كانت السباقة إلى تسويد كل ما هو جزائري، فثورتنا نجحت بفعل المصريين، وكوادرنا وإطاراتنا تعلمت بفضل المصريين... عملوا هم كل شيء ونحن أين كنا... هل كنا نائمين؟ هذه الأصوات لماذا ''تفرعن'' لسانها قبل طعن كرامة الجزائريين في ''ستاد'' القاهرة، ولماذا ينكرون على الجزائريين حتى الحق في الشكوى للظلم الذي طالهم والضرب الذي لحق بهم من خلال تعتيم إعلامي أفظع من الذي مارسته إسرائيل في حربها على غزة؟ لماذا لم تقولوا للأنصار المصريين عاملوا الجزائريين مثلما عاملوا النجم أبو تريكة الذي رجع من الجزائر بأحلى تكريم أو على الأقل ردوا السلام الذي استقبلتم به ولقيتموه في ملعب البليدة؟ إن نافخ ''الكير'' لست بحاجة لمعرفة الفرق بينه وبين حامل المسك، لأنه أحرق ثياب الجزائريين في القاهرة وشموا فيها أيضا ريحا خبيثة... وسواء اعترفتم بذلك أم أبيتم، فإن كل الأنصار الجزائريين عادوا بصورة جد مشوهة ولن تنجح علب أرقى ''ماركات الماكياج'' في تحسينها ومحو آثارها. قد يذرف بعض الإعلاميين المصريين من أزلام الحزب الوطني، لأن هناك مهنيين حقيقيين في مصر، دموعا أو يعلنون حسرة وأسفا على الذي جرى يا ليته ما جرى، وقد يقال أكثر من هذا، لكننا نقول ''ما أفصح العاهرة حين تحاضر في العفاف''. |
| |
|