لولاكي يا جزائر لما عشنا لما كنا بك نحيا و من غيرك نفنى

كما لو كان بالقلب دفين
حقدا و ضغين
في لحظة طيش عبثية
أخذوا الريشة
و على لوحة غدر زيتية
رسموك في زهر السنين
و عبق الأيام الوردية
يا أما و لا غيرك
حين لتاج الحرية
وهبت آلافا و ملايين
تفانت، أنامل غيلان برية
في رسمها، برؤوس خناجر و سكاكين
بعد شهور، شهور و سنين
بتفان، و بكل روية
جاءت في أبها حلل
و أقدر أعمال فنية
و حين اكتملت
أهدوها، و ما بخلوها شعوب البشرية
كما لو كان بالقلب دفين
حقدا و ضغين
في لحظة طيش عبثية
أطبق صمت
صم الأسماع
و عم الكرة الأرضية
و أشعل شيبا
كل رضيع و بنين
جاءوا لرؤية شقراء فاتنة حورية
فإذا باللوحة تصرخ آهات
بألوان و فنون
آثار امرأة، على اللوحة بادية
كما لو خرجت من لحد أقوام أزلية
غطتها أتربة النسيان
منذ قرون و قرون
أنياب نهشت لحمها
بضمائر لا حس عدمية
و على ذراعيها تحمل أيتاما
لدمار، من صدرها رضعت و جنون
لسنين خرقاء عبثية
شعر يحجب شمس الدنيا
كغيمة مطر شتوية
عينان من هول الجراح و ما رأت
غارتا كهف الأسية
و على جسمها و شموا بلا وجل
خارطة الأحقاد الهمجية
فاضت منه أنهار دماء
فجرت ميازيبا و عيون
لتأخذ الأبصار بألوانها
حمراء قاتمة قانية
فكانت بحمرتها
للوحة أجمل خلفية
كما لو كان بالقلب دفين
حقدا و ضغين
في لحظة طيش عبثية
عملا و لا الأعمال الفنية
هذا الذي أدمى كل الجفون
و تاه بأشهاد المأساة المنسية
بين رفوف الذكريات
و أوراق الشتات
تفتش عن وصف لها
و لها تبحث للمأساة سميا
كما لو كان بالقلب دفين
حقدا و ضغين
في لحظة طيش عبثية
حين كلت تمزقك
إربا إربا أياديهم
و ما كلت أياديك تناجيهم
أخذتي فمزقتي أوهام الأهواء العصبية
و خرجت من اللوحة ناسية
لكل الأحقاد يا حزني
كما لو كان بالقلب دفين
حقدا و ضغين
في لحظة طيش عبثية
نظروا إليك
فإذا دموع الموءودة
تتلألأ على شفتيك
حين سالت على خديك
ففاضت على كأس الأوجاع بمرارة
أحسوا انكسارا
و احتضرت
و اشتعلت أرواحهم نارا
حينما امتصوا من ضرعك
كل ما فيه
و ما تركوا لكي
غير القبور مزارا
و أذاقوك مكان الحب سميا
كما لو كان بالقلب دفين
حقدا و ضغين
في لحظة طيش عبثية
سمعوا من الصمت
صراخ الأبرياء
بعدما احترقتي
بصبر الأنبياء
تنادي و تنادي
و أعناقهم صوب السماء
أين لكم من الله نجيا
لماذا استهوت أياديكم
خراب الديارا
لماذا تركتم عيون البراءة
تهيم حيارا
لماذا قتلتم فيهم أحلامهم
و ألبستموهم مآزر حقد و نارا...
أين لكم من دفن ذاك الجرم و العارا
سيبقى لأجيال ستأتي بعدهم
شاهدا و أمارة
فذاك الجرم محفور
على ألواح جبال صخرية
كتبوها و رحلوا
لكم هات البكائية
كما لو كان بالقلب دفين
حقدا و ضغين
في لحظة طيش عبثية
طويتي الكتاب
كمر السحاب
على خطب المصاب
و جلل البلية
و شأن الخطاب
أهل الذئاب
تباهى بجرمه ليلا نهارا
و ما الندم يا حصرة بعد المتاب
كقصائد حب
فوق سطوح مائية
كما لو كان بالقلب دفين
حقدا و ضغين
في لحظة طيش عبثية
كل ذاك أنكي قناعة
ساعة الحق..حتما
ستدق يوما..
و لو بعد ألف ألف ساعة
قالها التاريخ لنا
مرارا مرارا..و تكرارا
فتلك من سنن الكون الأزلية
كما لو كان بالقلب دفين
حقدا و ضغين
في لحظة طيش عبثية
كلمتهم عينيك
و أنت شامخة
كنخلة صحراء
على قدميك
لكم رب السماء
رغم طعنة الغدر
و غدر الوفاء
لكم دموعي نداء
لأحضان محمية
لكم صمتي دواء
لأهواء مرضية
لكم شمسي ضياء
لظلمة أفئدة صماء صماء
عودوا عودوا
فلكم دقات قلبي قنديلا
لكم أنفاسي
نسائم نيسان عليلة
و لكم حياتي عمرا بديلا
كما لو كان بالقلب دفين
حقدا و ضغين
في لحظة طيش عبثية
صعقتهم كلماتها
نبع الحنان
كصاعة من السماء رعدية
حين أحسوا أن الخطب جلل
و أن الذي اقترفوا
طلقات قاتلة نارية
عندها عرفوا
أن حضنك وحده يحميهم و يحمينا
و أن الفلك التي خرقوا
تؤويهم و تؤوينا
و أن الجرم الذي اقترفوا
سيبقى مدى الدهر
وصمة عار أبدية
كما لو كان بالقلب دفين
حقدا و ضغين
في لحظة طيش عبثية
صرخت حينها بملء ما فيا
لو انكي من جنس البشرية
لكنت أنا نسيا منسيا
أغشاني دمعك في اليوم
عشرات المرات و زيادة
أنساني أحزاني
حينما كفنها بقش الأكفان
ألهمني صبرك صبرا
غطى عورة صبري
لبس الإرادة
به أبقى بلا كلل
أعد نجوم الأكوان
عفوك هز كياني
ألحقني بكي حين رماني
في حكايا قصص الزماني
نحكي حكياها فرادا
به الدنيا صرت أراها و لا أزهى
بأزهى الألوان
ساد حبكي وطني
و زادني على وطن الحب سيادة
و أعطاهم درسا
كيف أن حبك
صرخة إيمان
حين أبدلتهم
مكان الرشاش
غصن زيتون
و قصة حب وردية
كما لو كان بالقلب دفين
حقدا و ضغين
في لحظة طيش عبثية
أنا ظلك في كل مكان
على كف يديك كالشمعة
تذوب دمعة دمعة
لتنهي لكي ليل الأحزان
و اجعليني من سهم الرماة
عليك صدرية

كما لو كان بالقلب دفين
حقدا و ضغين
في لحظة طيش عبثية
سنحكي يوما في الأمان
تحت شجر الرمان
ستنحني لكي أغصان
ستهديك أحلى الثمر
تلك الأغصان
و لكيها أغصاني
من حر الأشواق
فوق سماك شمسية
كما لو كان بالقلب دفين
حقدا و ضغين
في لحظة طيش عبثية
ضعي يديك على صدري
سألهب كفيك
دفئا و حنان
ألقي السمع على قلبي
سيسمعك عذب الألحان
فرجاءا
ابتسمي
كفاك حزنا بعد الآن
انطلقي
و اخترقي طوق الأحزان
حباك الله من دون الأوطان
بأنهار دماء الشهداء
طيبة مسكا و زكية
فكانت لكي يا جزائر
عمر ثان
كما لو كان بالقلب دفين
حقدا و ضغين
في لحظة طيش

صح لسانك والصراحة كثير حلوووووووووووووووووووووة

شكرا اخي حازم على ردك

» أجب بصراااااااحة .. هل تقبل ان يصارحك غيرك بعيوبك ؟؟؟