تقام اليوم الأحد مباريات الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الثانية لبطولة كأس القارات لكرة القدم التى تستضيفها جنوب إفريقيا حتى 28 يونيو الجاري، حيث يلتقى المنتخب المصرى بطل إفريقيا مع المنتخب الأمريكى بطل أمريكا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبى (كونكاكاف)، كما يلتقى المنتخب الإيطالى بطل كأس العالم 2006 مع المنتخب البرازيلى بطل أمريكا الجنوبية.
وتسعى منتخبات مصر والبرازيل وإيطاليا إلى تحقيق الفوز حيث أنها تنافس بقوة على التأهل للمربع الذهبى للبطولة، بينما ابتعد المنتخب الأمريكى عن المنافسة على الصعود بعد تلقيه هزيمتين متتاليتين من إيطاليا والبرازيل على التوالى.
قدم منتخب الفراعنة عرضا قويا أمام منتخب الأزورى الإيطالى بطل كأس العالم 2006 فى المباراة السابقة ونجح فى تحقيق فوزا مستحقا بهدف النجم الأسمر محمد حمص، كما أدى الفراعنة عرضا قويا أيضا فى المباراة الأولى أمام منتخب السامبا البرازيلية إلا أن الخسارة 4 - 3 كانت هى النتيجة النهائية للمباراة.
سيدخل المنتخب المصرى المباراة بثقة كبيرة بعد فوزهم على إيطاليا بطلة العالم 1 - صفر، وتصب الإحصائيات أيضا فى مصلحة المنتخب المصرى حيث أن عمالقة إفريقيا لم يخسروا فى المباراة السابقة التى جمعت بين المنتخبين فى دورة الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس 1984 وتعادل الفريقان بهدف واحد لكل منهما.
حقق المنتخب المصرى مؤخرا نجاحات رائعة حيث أحرز ثلاث نسخ من النسخ الست الأخيرة لبطولة كأس الأمم الإفريقية، وبالنسبة للكثيرين فالفراعنة هم أفضل منتخب إفريقى فى الوقت الحاضر وأكدوا ذلك فى المباراتين السابقتين لمنافسات المجموعة الثانية أمام البرازيل وإيطاليا.
أما منتخب الولايات المتحدة الأمريكية بعد خسارته لمباراتين متتاليتين أمام إيطاليا 3 - 1 فى مستهل مشواره فى كأس القارات وأمام البرازيل بثلاثية نظيفة، فسيكون على موعد مع مهمة أصعب عندما يواجه المنتخب المصرى العنيد بطل إفريقيا قاهر بطل العالم 2006.
وإذا نظرنا للمباراة الثانية القوية جدا بين المنتخبين الإيطالى بطل كأس العالم 2006 والبرازيلى بطل أمريكا الجنوبية، وسبق للمنتخبين أن التقيا رسميا من قبل فى ثمان مناسبات والطريف أنهما لم يتعادلا فى مواجهة سابقة حيث فاز منتخب السامبا فى 5 مواجهات ومنتخب الأزورى فى 3 مناسبات.
ومنذ أن رفع كأس العالم فى ألمانيا قبل ثلاث سنوات حقق المنتخب الإيطالى نتائج متباينة، فبعد عروضه غير المقنعة بإشراف مدربه روبرتو دونادونى فى كأس أمم أوروبا 2008، بدأ المنتخب الإيطالى يستعيد هيبته من جديد منذ عودة مارتشيلو ليبى، الرجل الذى قاده إلى المجد فى برلين، وعلى الرغم من فوزه الصعب على الولايات المتحدة الأمريكية فإن المنتخب الإيطالى سيحرص على تحقيق الفوز على مصر ليضمن مبكرا تأهله إلى دور الأربعة.
ويسعى المنتخب الإيطالى إلى تحقيق الفوز للمنافسة بقوة على الصعود للمربع الذهبى وهو يأمل فى تعثر المنتخب المصرى حتى يحقق مناه بالتأهل للدور نصف النهائى، ويأمل منتخب الأزورى فى استعادة هيبته والعودة للانتصارات بعد أن قهره منتخب الفراعنة فى المباراة السابقة فى مفاجأة لكل المتابعين والمهتمين بكرة القدم فى العالم أجمع.
بينما يسعى المنتخب البرازيلى متصدر المجموعة إلى تأكيد صعوده للدور نصف النهائى بالفوز على المنتخب الإيطالى بطل كأس العالم 2006، خاصة مع عودته للعب الجميل بالفوز على المنتخب الأمريكى العنيد بثلاثية نظيفة فى المباراة السابقة.
ورغم الأداء الباهت لنجوم السامبا فى اللقاء الأول إلا أن صانع الألعاب كاكا وعد الجماهير البرازيلية وعشاق كرة القدم الإستعراضية بتقديم أفضل ما لديه فى ما تبقى من البطولة ومؤكدا بأن مستوى منتخب السامبا سيتحسن بشكل تدريجى وهو ما حدث فى المباراة الثانية أمام أمريكا.
وستقام المباراة على ملعب "لوفتوس فيرزفيلد" بمدينة بريتوريا، واستعد لاعبو المنتخب البرازيلى للمباراة بالقيام برحلة سفارى والتنافس فى لعبة الأرقام الشيقة "بينجو"، بينما يركز لاعبو المنتخب الإيطالى جيدا لخوض هذه المباراة القوية لضمان المنافسة بقوة على التأهل للدور نصف النهائى.