في ثلاث دراسات منفصلة جديدة حول السمنة والبدانة، نجح علماء استراليون في التحكم بالخلايا الدهنية في الجسم، الأمر الذي أدى الى تسريع عملية التمثيل الغذائي (الأيض) فيه، وبالنتيجة الى تقليل الوزن، مهما كانت وجبات الطعام، فيما قال علماء اميركيون انه لا يمكن تقليل المخاطر على القلب لدى النساء السمينات والبدينات الا بخفض اوزانهن، مهما حاولن ممارسة الرياضة بهدف تحسين لياقتهن البدنية.
وفي الدراسة الثالثة قال باحثون اوروبيون انهم يحاولون التعرف على عناصر الحمية الغذائية للاشخاص الذين فقدوا وزنهم ويحاولون الحفاظ عليه في مستواه الجيد.
وفي دراسة قد تقود الى احتراق كبير لتطوير عقاقير لحرق الدهون، افاد باحثون في معهد هوارد فلوري بملبورن بأن ازالة احد الانزيمات من جسم فئران المختبرات، ادت الى تناولها للطعام بنفس الكمية المعتادة، من دون حدوث أي زيادة في وزنها!
ووجد ان الفئران التي ازيل منها الانزيم المحول لبروتين الأنجيوتنسين angiotensin converting enzyme (ACE) كانت اقل وزنا ب 20 في المائة من اقرانها من الفئران الطبيعية، كما قلت الدهون في اجسامها بنسبة 60 في المائة.
وقال العلماء ان الفئران التي ازيل منها الانزيم، قل لديها ايضا خطر الاصابة بمرض السكري نتيجة سرعة تمثيلها الغذائي للسكر.
وتوجد بالفعل عقاقير لمنع عمل هذا الانزيم لدى الانسان، وهي تستخدم لعلاج ضغط الدم المرتفع.
ولا يعرف العلماء ان كانت نافعة لتقليل الوزن لدى الانسان كما هو الحال لدى الفئران.
وتحدّت الدراسة الثانية لباحثين من جامعة هارفارد نشرت في نهاية ابريل الماضي في مجلة "أرشيفات الطب الباطني"، الرأي السائد بأن ممارسة الرياضة البدنية يمكنها ان تقلل من المشاكل الصحية للنساء البدينات، واكدت على ضرورة إنقاص الوزن، لان اللياقة البدنية لا تدرء المخاطر بشكل تام، اذ يظل الوزن عاملا مهما ضد حدوث الامراض الخطيرة.
ودرس الباحثون حالات نحو 39 الفا من النساء للتدقيق في التأثيرات المتراكبة لكل من النشاط البدني وكتلة الجسم، على ظهور امراض القلب.
وقد عبأت المشاركات اللواتي بلغ متوسط اعمارهن 54 سنة، استمارات استبيان حول الطول والوزن وفترات النشاط البدني الاسبوعي خلال العام المنصرم، ومنها المشي ، والهرولة، وركوب الدراجات الهوائية، والسباحة.
وتمت متابعة الحالات على مدى 11 سنة اصيبت 948 امرأة خلالها بأمراض في القلب.
واظهرت النتائج ان النساء البدينات النشطات بدنيا يتعرضن اكثر بنسبة 54 في المائة لمخاطر امراض القلب مقارنة بنظرائهن النشطات بدنيا من ذوي الوزن الطبيعي.
وزادت النسبة الى 87 في المائة لدى النساء السمينات النشطات بدنيا.
وتصنف البدانة والسمنة وفقا لمؤشر كتلة الجسم، وهو حاصل قسمة الوزن بالكيلوجرامات على مربع الطول بالامتار.
ويعتبر كل شخص لديه مؤشر يتراوح بين 25 و 30 ، من اصحاب الوزن الزائد، وكل من يتجاوز مؤشره 30 سمينا.
وفي الدراسة الثالثة التي يتوقع ان تظهر نتائجها هذا الشهر، يحاول آرني استرب البروفسور في معهد علوم الحياة في جامعة كوبنهاغن التوصل الى افضل نظام غذائي بامكانه الحفاظ على الوزن الطبيعي الذي جاهد البدينون للوصول اليه بعد اتخاذهم لحمية غذائية.
ويدرس الباحثون حالات 565 عائلة اوروبية (منهم 763 من البالغين و 787 من الاطفال).
وقد نجح كل البالغين في التخلص من 8 في المائة من وزنهم، أي بمعدل 11.2 كلجم في المتوسط لكل واحد منهم.
ووضع الباحثون نظما غذائية متنوعة لمجموعات من العائلات ، منها نظاما غنيا بالبروتينات او بالكربوهيدرات، ومنها النظام الغذائي المعتاد للعائلة، وذلك بهدف العثور على النظام الأمثل للحفاظ على الوزن المنشود.