هو إمبراطور الإعلان في مصر بلا منازع ، ربما لا تعرف عنه الكثير لكن صورة نصف وجهه في شعار وكالته الإعلانية لا تفارق أذهاننا إذ نراها في نهاية كل إعلان من إبداعه ، لو تتذكر إعلانات قديمة مثل ( كوفيرتينا ، حتجوز من عبد الرحيم عمرو) والكثير من الإعلانات التي تربينا على سماعها أو إعلان حملة الضرائب الشهيرة وما حققت من مردود ايجابي ونجاح ضخم ، وربما مالا يعرفه البعض أنه من أعضاء الحزب الوطني والمسئول عن حملة الرئيس الانتخابية عام 2005 ، يشتهر طارق نور بنبرة صوته الخاصة والتي يتميز بها في إعلاناته و كثيرا ما أحببت أن استمع إلى صوته فهو مطربي المفضل وربما دخلت موقع الوكالة لأستمع إلى إعلانات وأنا أتصفح الإنترنت ، ومن الملاحظ أنه وحتى الآن يؤدى أغلب إعلاناته بصوته معلقا عليها ، ويعلق هو على ذلك بأنه في بدايته كان يشتكى من قلة المعلقين أو ندرتهم أو عدم توافرهم ومع تدريبه لهم أصبح يمتلك القدرة على أدائها بنفسه ويرجع نغمة صوته إلى عشقه للموسيقى . درس طارق نور التسويق الاعلانى في الولايات المتحدة الأمريكية في بداية السبعينات وعندما رجع إلى القاهرة عمل في وكالة الأهرام للدعاية والإعلان ، وفى عام 1978 أنشأ أول وكالة دعاية وإعلان خاصة تحت اسمه ( وكالة طارق نور للاتصالات ) والتي استطاع أن يجعلها علامة مميزة في عالم الإنتاج الاعلانى والدعاية ، بعد سنوات تحولت الوكالة إلي مؤسسة كبيرة تضم حوالي ثماني شركات مابين الدعاية والإعلان وإنتاج شرائط الفيديو وإنتاج الأفلام الدعائية والبرامج والمسلسلات التلفزيونية واستطاعت أن تحتفظ بنصيب متميز من سوق الإعلان المصري والذي يقدر إجمالا بنحو 400 مليون دولار سنويا .
القاهرة والناس أجرأ قناة فى رمضانالقاهرة والناس : قناة فضائية جديدة الكثير منا يجد إعلانها أمامه في الميادين والساحات وإعلانات الحائط أو الطرق ، هكذا أراد نور لقناته الجديدة بميزانية إعلانية تقدر ب300 مليون جنيه ، وهكذا نور كما يعهد الجميع محبا لإعلانات الطرق ومقدرا لفاعليتها ويصرح دائما في انه يحب أن يرى ميادين مصر مشرقة بإعلانات النيون ذات الحس الفني ويتمنى يوما ما أن تتحول ميادين القاهرة الى مزارا سياحيا مثل تايمز سكوير أو لآس فيجاس الشهيرتين بإعلانات الحائط النيون الفنية وتعتبر مزارا فى العالم هذا مايبرر بدأ الإعلان عن قناته الجديدة بتكلفة 300 مليون جنيه تتركز على إعلانات الحائط والشوارع والطرق والميادين .
أثارة قناة القاهرة والناس جدلا واسعا حول فكرة القناة الغريبة حول ما أشيع من أن العرض فقط خلال شهر رمضان وسيتم إغلاق القناة ( لا أستنكر مثل هذه الأفكار الإبداعية والمتميزة من رجل درس التسويق جيدا) وقد علل طارق نور ذلكبأن
60% من الإنفاق الإعلامي في العام يكون خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى أن 60 % من المشاهدة تكون خلال شهر رمضان أيضا، وأنه لا يريد أن يستمر بعد رمضان حتى لا يضطر إلا تقديم شيئا غير متميز أو الأداء بجودة أقل ، وكذلك أثار محتوى القناة جدلا واسع النطاق وخصوصا أنه يتضح جيدا من شعار القناة ” أجرأ قناة في رمضان ” مغازى عديدة وكذلك اتفاق القناة على حقوق بث فوازير لهيفاء وهبي ( لا أظن إن هناك صوما هذا العام ) وحديث عن حصرية الفوازير للقناة ، وإطلاق برومو لبرنامج موجز الأنباء الكوميدي السياسي الساخر وحتى الآن لا نستطيع تحديد إلى أي مدى ستكون جرأة القناة ( وادعوا الله أن يوفقكم لمراعاة إننا في شهر كريم )