nonna المديــــــــــــــــر العام
عدد المساهمات : 1731 تاريخ التسجيل : 19/05/2009 العمر : 31 الموقع : laghouat العمل/الترفيه : etudiante en lycèe lHADJ AISSA المزاج : الحمد لله
| موضوع: التاريخ سيعيد نفسه الخميس أكتوبر 22, 2009 3:12 pm | |
|
صاحب المقصية التاريخية يروي تفاصيل الملحمة السطايفية في القاهرة مصطفى غريب للشروق: هكذا أحبطنا مخططات المصريين وشبير صلى معنا المغرب رغم الهزيمة
غريب في مكتب الشروق بسطيف "الدعاية المصرية قوية وتنبأت بخسارة الوفاق بأربعة أهداف" لا يوجد أي لقاء مثير حاز الصدى الإعلامي المطلوب أكثر من لقاء وفاق سطيف مع فريق الأهلي المصري سنة 1988 حينما تأهل الوفاق لنهائي كأس الأندية البطلة على حساب الأهلي المصري العنيد بعدما فاز بملعب سطيف في لقاء الذهاب بـثنائية نظيفة..
وكان اللاعب مصطفى غريب بطل المواجهة بمقصية رائعة لا يمكن إعادتها بعدما سجل رحماني رزوق الهدف الأول برأسية في العمق. يومها خشي الكثير على النسر الأسود سيما وأن مباراة العودة كانت مبرمجة بالقاهرة، وكان التاريخ يعيد نفسه لأن الفراعنة مطالبون هذه المرة أيضا بتدارك فارق هدفين ضد الجزائر. وفي خضم المواجهة المنتظرة بين الفريق الوطني مع نظيره المصري يوم 14 نوفمبر القادم ارتأت الشروق أن تقترب من بعض لاعبي الوفاق ليرووا لنا كيف عايشوا أجواء اللقاء وكافة تفاصيله. ولم يكن لنا بد من الاتصال بصاحب المقصية الرائعة مصطفى غريب لنقف عند أبرز محطات المواجهة التي كانت ساخنة ومثيرة وعلى الأعصاب وتركت الوفاق الذي كان يلعب في القسم الثاني يومها بقيادة المرحوم مختار لعريبي يخيب آمال جماهير الأهلي ويعود بورقة التأهل رغم الحملة الإعلامية الشرسة التي شنتها عليهم الصحف المصرية، حيث كانت ضربات الجزاء هي الفاصل وتمكن خلالها الجزائريون من رفع التحدي أمام أكثر من 100 ألف مناصر مصري.
مصطفى غريب: "المصريون تنبؤوا بسحق الكحلة برباعية فخاب ظنهم" ولابد من البداية أن نؤكد على أوجه الشبه الكثيرة بين لقاء الوفاق مع الأهلي واللقاء المنتظر بين الخضر والفراعنة، خاصة من حيث حجم الدعاية للموعد، فيروي اللاعب مصطفى غريب في حديث معنا بأن التشكيلة سافرت قبل الموعد بأسبوع كامل وكان كل شيء على ما يرام وعادي جدا خاصة من حيث الاستقبال وكرم الضيافة والعناية الخاصة التي لاقاها الوفد، بالرغم أن مستوى الشحن والضغط تصاعدا تزامنا مع العد التنازلي للمواجهة، بحيث أن الفندق الذي كان يقيم فيه السطايفية كان عرضة في فترات كثيرة لعدد من المناصرين والغرباء ليصنعوا مشاهد ضاغطة على عناصر الوفاق في الوقت الذي راحت فيه الصحف المصرية تكتب عن المواجهة بثقة عالية وزائدة واستغلت موقع الكحلة في القسم الثاني لتقلل من شأنها وتنبأ المصريون كعادتهم بأن يمطروا شباك عصماني بأربعة أهداف على الأقل وشرعوا في التحضير لأجواء الاحتفالات مسبقا، ولم تكن الحصص التدريبية للوفاق بمنأى عن الضغط وكانت تبدأ بالاستفزازات وتنتهي بها... "نصائح مختار لعريبي أحبطت خطط المصريين" ويعترف محدثنا بالدور الكبير الذي قام به المرحوم مختار لعريبي "ثقة وبراعة المدرب مختار لعريبي رحمه الله كانت كافية لصد كل خطط المصريين وسيناريوهاتهم لإرباك المجموعة السطايفية، حيث أتذكر كيف أن المدرب شحن بطاريات اللاعبين كلهم ونصحهم بعدم التفكير إطلاقا في الخسارة وأن المواجهة سيتحدد فيها مصير الفريق ولكن أيضا مصير البلد، وطلب من الجميع التركيز فقط على التحضيرات واتباع التعليمات المقدمة في التدريبات، وهذا الأمر جعل معنويات اللاعبين في السماء السابعة حتى أن الأجواء كانت مرحة والكل كان بمثابة عائلة واحدة رباها هو لعريبي بجدارة واستحقاق". "الاحتجاج ممنوع مع لعريبي" ويضيف غريب في سياق آخر بأن كل اللاعبين كانوا محضرين أنفسهم لهذه المواجهة البطولية غير أن لا واحد منهم كان قد ضمن مكانته بسبب أن المدرب مختار لعريبي كان يفضل الإبقاء على "السوسبانس" لآخر لحظة فيما كان الاحتجاج على القائمة "حرام" ولا يجوز لأن العقاب شديد من لعريبي وأكبر مثال أن غريب نفسه وهو الذي سجل مقصية ولا في الأحلام لكنه كان احتياطيا في لقاء القاهرة ولم يشارك ومع ذلك لم يحتج وهذا درس للاعبي آخر زمن الذين يشنون حملة من التصريحات والتهديدات في حالة عدم وجود اسمهم في القائمة.. "أكثر من 100 ألف أهلاوي ملؤوا مدرجات ستاد ناصر" يتذكر غريب أيضا أجواء يوم المواجهة وكيف أن مدرجات "ستاد ناصر" كانت مكتظة بأكثر من 100 ألف مناصر أهلاوي كانوا كلهم بصوت واحد مع الأهلي وضد الوفاق، غير أن التعداد السطايفي عرف كيف يتكيف مع خطورة الموقف بالدخول والإحماء بدون الاكتراث إطلاقا لتصفيرات وشعارات الأشقاء المعادية...حتى انطلقت المباراة وزال الارتباك كلية عن اللاعبين الذين دخلوا كما يجب في اللقاء بدون أي مقدمات... "عصماني الأسطورة حرامي قديم... قبل آشيو" وانتهت المقابلة بهدفين لصالح الاهلى المصري مما اضطر إلى المرور لضربات الجزاء للفصل في المتأهل لنهائي كأس الأندية البطلة، وطلب لعريبي من مساعده كريمو خلفة ان يستعلم لدى اللاعبين من يرغب في تنفيذ الركلات وتفاجأ خلفة لما رأى رغبة ملحة لدى كافة العناصر السطايفية واختار في النهاية الخماسي رزوق، رحماني، عجاس، دودو، رايس وسرار حيث أضاع دودو الضربة الثالثة فيما كان سرار آخر من هز شباك الحارس أحمد شوبير تزامنا مع نجاح الحارس عنتر عصماني في صد ركلتين بشكل جعل المصريين يتجرعون مرارة الهزيمة في عقر دارهم ويعلقون "أبو لحية عملها فينا" و"دا عنتر زمانو". "شوبير صلى المغرب مع السطايفية وأكثر الأهلاويين روحا رياضية" السطايفية لم يفرحوا وحدهم بعد الفوز على الأهلي لأن مناصري الغريم فريق الزمالك كانوا في الموعد وشجعوا السطايفية بقوة وشكروهم على إلحاق الهزيمة بالأهلي، غير أن غريب يتذكر الروح الرياضية العالية التي سادت فترة ما بعد المواجهة حتى أن الحارس أحمد شوبير كان أكثر المصريين روحا رياضية وحضر مع عناصر الوفاق وهنأهم على الانتصار وتمنى لهم الفوز بالنهائي على حساب فريق ايوانوانيو النيجيري وصلى المغرب مع أعضاء الفريق وهو مثال يحتذى به ونموذج مطلوب بقوة في المباراة القادمة بين الخضر والفراعنة. الأهرامات وواد النيل.. وجهة السطايفية ولقد فضل الطاقم الفني للوفاق آنذاك منح اللاعبين فترة حرة بعد اللقاء وكانت الوجهة المفضلة للاعبين هي الأهرامات التي كانت في المرتبة الأولى كما استقطب واد النيل أيضا بقية اللاعبين فيما فضل آخرون السفر للإسكندرية وبعضهم الآخر التسوق بأشهر أسواق القاهرة.
أعراس كبرى في الوطن.. وسطيف تستقل ثانية لم تقتصر فرحة التأهل للنهائي حكرا على السطايفية فقط بل عمت الفرحة كافة ولايات الوطن حتى أن المطار اكتظ بالمناصرين والمواطنين بعد وصول الطائرة التي أقلت الوفد السطايفي إلى مطار العاصمة، حيث أقام اللاعبون ليلتهم هناك قبل أن يشدوا الرحال إلى عين الفوارة في اليوم الموالي، وكانت سطيف هائجة وكأنها استقلت ثانية...وتجول الأبطال في الشوارع الرئيسية وتوقفوا عند معلم عين الفوارة، والغريب حسب اللاعب غريب أن التشكيلة استأنفت التدريبات يوما بعدها تحسبا للمواجهات المتأخرة وكذا النهائي القاري مع ايوانوانيو الذي لعب ذهابه في 26 نوفمبر بملعب مدينة ايبادان بنيجيريا وانتهت النتيجة بهدف لصفر فقط لصالح المحليين وهو ما جعل النهائي الذي تم في 9 ديسمبر 88 في متناول الكحلة التي أمطرت شباك الخصم بأربعة أهداف كاملة من توقيع زرڤان، رحموني، أوي ضد مرماه وبن جاب الله عبد الرحيم وتوج فيه الوفاق بكأس إفريقيا للأندية البطلة رغم انه كان ينشط في القسم الثاني وهذه لم يفعلها أي نادي لغاية اليوم. ما فعله "السطايفية" في القاهرة يؤكد لنا وللاعبي المنتخب الوطني على وجه التحديد أن الصمود في وجه "الفراعنة" وكل مناوراتهم وألاعيبهم التي يعرفها العام والخاص ليس بالمعجزة، وعليه فإن رفقاء زياني قادرون على رفع التحدي يوم 14 نوفمبر القادم تماما مثلما فعل سابقوهم في الوفاق عام 1988، كما لا بد على المدرب رابح سعدان الذي لا يقل خبرة عن مختار لعريبي أن يستلهم من أفكار المرحوم الذي يشهد له الجميع بأنه كان صانع التاج الإفريقي السطايفي، فهل يعيد مطمور، صايفي، غزال والآخرون ما فعله سرار، بن جاب الله، غريب، عصماني والقائمة طويلة.
| |
|
حازم المديــــــــــــــــر العام
عدد المساهمات : 632 تاريخ التسجيل : 26/05/2009 العمر : 32 الموقع : alger المزاج : heureuse
| موضوع: رد: التاريخ سيعيد نفسه الخميس أكتوبر 22, 2009 5:19 pm | |
| | |
|