ما مد لخير الخلق يدا
أحد إلا وبه سعدا
فلذاك مددت إليه يدي
وبذلك كنت من السعدا
باب الله سما وعلا
قدرا وامتاز بكل علا
والكل بدعوته اتصلا
بالله وحاز به المددا
إني بالعسر وباليسر
بحماه ألوذ مدى الدهر
وأقول أغثني يا ذخري
وأنلني من كفيك ندى
لا أرجو غيرك إن جارا
دهري وعدمت الأنصارا
بحياتك ألق الأنظارا
كرما يا أفضل من سجدا
وعلي تعطف يا أملي
بشفاء القلب من العلل
أيكون محبك في وجل
وبجاهك لا نخشى أحدا
وصلاة الله بلا حصر
لك تهدى يا سامي القدر
وللآلك والصحب الغر
ما أبدى الطائر تغريدا
أنتم فروضي ونفلي
أنتم حديثي وشغلي
يا قبلتي في صلاتي
إذا وقفت أصلي
جمالكم نصب عيني
إليه وجهت كلي
وسركم في ضميري
والقلب طور التجلي
آنست في الحي نارا
ليلا فبشرت أهلي
قلت امكثوا فلعلي
أجد هداي لعلي
أنا الفقير المعنى
رقوا لحالي وذلي
يا حادي الركبان
متى وصلت البان
أرح هناك العيس
وبشر الولهان
لحيكم سرنا
شوقا وقد طرنا
وفي الهوى حرنا
وذو الهوى حيران
يا ساكني رامه
النار ضرامة
والروح صوامة
لكم عن الأكوان
أرواحنا راحت
وباللقا ارتاحت
شمس الحمى لاحت
فضاءت الأكوان
ما أكثر الأحباب
وجدا بذاك الباب
تطوف بالأعتاب
وكلها أشجان
لكم سلام الله
يهدي لروح الله
ما أنشد الأواه
يا حادي الركبان
يا بغية العشاق
بالقيد والاطلاق
أرواحنا تشتاق
معناكم الفتان
الله أعطاكم
فضلا وأولاكم
والكون لولاكم
وحقكم ما كان