التقى مبعوث الولايات المتحدة للامن في الشرق الاوسط جيمس جونز بالقيادات الاسرائيلية يوم الثلاثاء في مستهل محادثات بشأن الترتيبات الامنية التي ستكون جزءا من أي اتفاق في المستقبل خاص بدولة فلسطينية.
والتقى جونز برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت ووزير الدفاع ايهود باراك وقائد القوات المسلحة الاسرائيلية جابي أشكنازي في أول زيارة للمنطقة منذ توليه مهامه في هذا المنصب الذي استحدث أخيرا.
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس للصحفيين ان جونز سيساعد في التوصل لاتفاقات أمنية بين اسرائيل والفلسطينين لضمان ألا يؤدي أي انسحاب للقوات الاسرائيلية لخلق فراغ أمني.
وأضافت رايس في حديثها للصحفيين وهي في طريقها الى مؤتمر للمانحين مخصص للفلسطينيين في باريس "يتعين أن تسير الامور على هذا النحو عند اقامة دولة فلسطينية.. يتعين أن تكون تلك اضافة خالصة للامن في المنطقة وليس انتقاصا خالصا."
وتابعت رايس أن جونز سيساعد الفلسطينيين في بناء قوات أمنهم وسيدرس القضايا الامنية مع الاخرين في المنطقة مثل الاردن ومصر بالاضافة الى اسرائيل.
وقال مسؤولون غربيون واسرائيليون رفيعو المستوى مطلعون على دور جونز انه سيشرف أيضا على الدور الامني الامريكي في المناطق الفلسطينية.
وقال مارك ريجيف المتحدث باسم أولمرت ان رئيس الوزراء الاسرائيلي "التزم بالدعم التام والتعاون التام مع الجنرال في مهمته."
وأضاف المسؤولون أن جونز لن يعمل بصور مباشرة "كقاض" يفصل فيما اذا كانت اسرائيل والفلسطينيون ينفذون التزاماتهم في المرحلة الاولى في اطار خطة خارطة الطريق ولكنه سيساعد في الاشراف على العملية.
وتدعو خطة خارطة الطريق اسرائيل لوقف جميع الانشطة الاستيطانية والفلسطينيين لتلجيم المتشددين.
وانطلقت مفاوضات الوضع النهائي بين اسرائيل والفلسطينيين في الشهر الماضي في مؤتمر للسلام عقد في أنابوليس بولاية ماريلاند الامريكية بهدف الوصول لاتفاق بشأن الدولة بحلول نهاية العام المقبل.
والقضايا الامنية مهمة في المحادثات لان اسرائيل قالت انها لن تنفذ أي اتفاق للسلام ما لم يفكك الفلسطينيون الجماعات المتشددة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وأعلن عن تعيين جونز بعد المؤتمر ولكن لم يعلن عن تفاصيل تذكر بشأن دوره في المستقبل.
والتقى جونز مع مسؤولين فلسطينيين يوم الاثنين على هامش مؤتمر المانحين في باريس