بعض الفنانين اختاروا التمثيل عن حب واقتناع، وعدد كبير منهم حاول صقل موهبته بالدراسة، وتخرج في معاهد أكاديمية الفنون المختلفة، وخاصة معهدي السينما والفنون المسرحية، وبعضهم دخل الفن بالوراثة أو الواسطة أو بالصدفة.
لكن عدد قليل من فناني الصدفة حققوا النجاح والنجومية، ونقدم لكم نماذج منهم.
تقول بوسى: أعتبر نفسي إنسانة محظوظة بشكل عام، ومحظوظة في التمثيل بشكل خاص.. فقد كانت بدايتى في التمثيل في سن مبكرة جداً وتعاملت مع كبار النجوم وقدمت أعمالاً اعتز بها، أضافت إلى رصيدى الفنى الكثير.
وتضيف: النجم الذكى هو الذي يستطيع أن يحقق المعادلة الصعبة بين حب الجمهور والمحافظة على مستواه الفني، والنص الجيد هو الذي يحقق هذه المعادلة التي تبدو صعبة.. لكن السينما مثلت تألقي.. وضربة الحظ بالنسبة إلىّ كانت في السينما، وأعتقد أن فيلم "قطة على نار" و"سنة أولى حب" هما بداية معرفة الجمهور لموهبة بوسي الحقيقية.
أما سميحة أيوب فتقول: ضربة الحظ كانت من خبر في الراديو يقول: نريد آنسات لمعهد الفنون المسرحية فذهبت مع إحدى صديقاتي - وكنت وقتها صغيرة- بمريلة المدرسة ولأنني لم أكن أكملت السادسة عشرة كتب أستاذي زكي طليمات مذكرة حتى يجعلوا مني طالبة نظامية في المعهد.. وفي حياة كل إنسان سنوات ازدهار وأخرى هادئة، وضربات الحظ بالنسبة لحياتي كثيرة وسنوات الإزدهار أيضا، فحققت الكثير على المستوى الحياتي وعلى المستوى الأدبي، فالحياة الفنية التي عشتها ومازلت أعيشها هي كنزي الحقيقي عندما أجلس في بيتي وأخرج شريط لعمل شاركت فيه وأشاهده وأشعر بالسعادة، وأنا لا أهتم بالأشياء التي ضاعت مني، فهذه الأشياء كان لابد أن تضيع، وعندما يعطي الله الإنسان حالة من الرضا يستطيع أن يفلسف كل الأشياء من حوله .
وتضيف: أنا أرى أن التوفيق والحظ أعطياني الكثير.. وأنا شخصياً لا أنظر إلى غيري فأنا اتخذ القرار وأنا مسئولة عنه تماماً وقراري بامتهاني الفن انظر إليه الآن على أنه قرار صائب جداً.
ويقول وائل نور: الفرصة الحقيقة بالنسبة لىّ كانت في المسلسل التليفزيوني "صابر يا عم صابر" مع الفنان فريد شوقي فعرفني الجمهور ومن بعدها انطلقت إلى عالم الشهرة، فعشقي للتمثيل يعود إلى أيام طفولتي بسبب علقة ساخنة من والدي، فأثناء ضربه لي قلت له بطريقة تمثيلية أنا أخطأت يا بابا واستحق الضرب فضحك والدى وسط عصبيته وقال: أنت بتمثل علىّ ومن يومها كبرت كلمة التمثيل في عقلي ووجداني، وفي اليوم التالى للعلقة ذهبت إلى ناظر المدرسة الإعدادية التي كنت تلميذاً فيها واقترحت عليه عمل مسرح مدرسي وكان رده علىّ: أنت مجنون انتبه لمستقبلك ودروسك ونهرني بشدة.
ويضيف: ظلت فكرة التمثيل تراودني، وفى المرحلة الثانوية قمت بتمثيل أدوار مسرحية عدة، وبعد ذلك مارست التمثيل في معهد السكرتارية بعد أن فشلت في المعهد العالي للفنون المسرحية، وقدمت "عفاريت مصر الجديدة" و"ولاد العفاريت الزرق".
أما تيسير فهمى فتقول: خدمني الحظ في بداية ظهوري كممثلة، فالكثيرات من زميلاتي لم تتح لهن الفرصة نفسها التي أتيحت لي.. عندما كنت في معهد السينما وبالتحديد في السنة النهائية انتابني قلق شديد على مستقبلي ووصلت إلى قرار بيني وبين نفسي أن أقبل الأدوار الصغيرة التي عرضت علىّ بشرط ألا تكون سيئة، ولكن ما حدث أن المخرج سالم سالم اختارني لأمثل دور فتاة خرساء في السهرة التليفزيونية "الترحيلة" فلفت ذلك الدور نظر المخرج السينمائي بركات فرشحني للقيام ببطولة الفليم السينمائي "عشاق تحت العشرين" وبعدها وجدت فرصتي في العديد من الأعمال التليفزيونية ومنها "السنين" و"سقطت أوراق الربيع" و"الكهف والوهم والحب" و"رأفت الهجان"، ثم أعمالي التليفزيونية المميزة في الاعوام الماضية، وآخرها "الهاربة".