جوهانسبرج - سيبقى ثانى أيام بطولة كأس القارات 2009 راسخا فى أذهان عشاق الساحرة المستديرة ، حيث شهد تسجيل سيلا من الأهداف الرائعة بعد خروج المنتخب المصرى خالى الوفاض من
موقعة حامية الوطيس أمام البرازيل فى بلومفونتاين وفوز إيطاليا على الولايات المتحدة.
وسلط الإتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" - على موقعه الرسمى - الضوء على أهم الإحصائيات وأبرز الأرقام المتعلقة بالمباراتين.
وأوضح الفيفا أنه رغم خيبة الأمل التى أصابت لاعبى
المنتخب المصرى جراء الهزيمة فى الدقائق الأخيرة أمام البرازيل ، إلا أن الفراعنة نالوا كل التنويه والتقدير لما أظهروه من عزيمة ورباطة جأش بوقوفهم ندا للند أمام عمالقة منتخب السامبا .
وبات أبطال إفريقيا أول فريق ينجح فى إمطار الشباك البرازيلية بثلاثة أهداف كاملة فى مباراة واحدة منذ أن تسلم دونجا دفة السيليساو.
شاهد الفيديوا هداف المباراة
ومع أن المصريين تمكنوا من مقارعة العملاق البرازيلى ومجاراة إيقاعه خلال أغلب فترات اللقاء ، لدرجة حقق معها الفراعنة نسبة امتلاك للكرة بلغت 52 بالمائة، إلا أن رفاق أحمد حسن وجدوا أنفسهم أمام فريق لا يشق له غبار نظرا لسجله التاريخي الحافل بالألقاب والإنجازات، حيث نجحت البرازيل في تسجيل ثلاثة أهداف على الأقل في عشر مباريات من أصل 24 خاضتها ضمن منافسات بطولة كأس القارات.
وأظهر محللو الأداء فى الفيفا للإحصائيات أن معدل التهديف عند المهاجمين يصل إلى هدف من أصل ست محاولات، لكن نجم المنتخب المصرى محمد زيدان قلب هذه المعادلة رأسا على عقب، حيث نجح فى هز الشباك البرازيلية مرتين بعدما أتيحت له فرصتان فقط طوال عمر المباراة.
ورغم أن زيدان استحق جائزة رجل المباراة بفضل براعته وحسه التهديفى الرائع، إلا أن دانييل ألفيش كان أكثر تألقا وحضورا في الملعب، حيث حقق الجناح البرازيلى أكبر عدد من التمريرات (71) بنسبة نجاح وصلت إلى 90 بالمائة ، بعدما بلغت 64 من تمريراته هدفها بشكل صحيح ، علما أن كرته البينية كانت وراء تسجيل هدف التقدم لمنتخب السيليساو عن طريق كاكا نجم ريال مدريد الجديد.
وعلى صعيد التمريرات العرضية، حقق ألفيش نسبة نجاح بلغت 67 بالمائة، كما غطى نجم برشلونة مساحة أكثر من كل زملائه، حيث ركض لمسافة 10275 مترا خلال المباراة، بينما لم يتجاوز معدل المباراة 7005 مترا.
وكانت المهارات والأهداف والإثارة والتشويق أهم ما ميز المباراة التى شهدت فوز البرازيل 4-3 على منتخب الفراعنة، حيث أظهر الفريقان حسا هجوميا كبيرا ولقطات فنية رائعة نالت إعجاب المتتبعين ، فقد شهدت المواجهة بين أسياد أفريقيا وأبطال أمريكا الجنوبية تنفيذ 29 تسديدة فى اتجاه المرمى، كانت 17 منها من نصيب البرازيل.
كما اندهش المراقبون لنسبة النجاح العالية التي شهدتها المباراة على مستوى إتمام العمليات الهجومية، لكن ربما تبقى التمريرات العرضية أكثر الحركات فاعلية خلال الشوط الأول، حيث تألق إيلانو على الطرف الأيسر بفضل إرساله أربع تمريرات عرضية ناجحة، اثنتان منها مكنتا لويس فابيانو وجوان من هز المرمى المصرى.
رغم أن المصريين فشلوا فى تعديل النتيجة على مستوى الأهداف، إلا أنهم أفلحوا فى مضاهاة نسبة النجاح (100%) التي حققها إلانو، إذ كان محمد أبو تريكة وراء كل التمريرات العرضية الناجحة، كانت إحداها غاية في الدقة والإتقان ليتمكن من خلالها محمد زيدان من خطف هدف التعادل ، ولم يكن من الغريب أن تتراجع نسبة النجاح فى الشوط الثانى، حيث كان الأداء باهتا بعد فترة الاستراحة وصل معه المعدل إلى 43 بالمائة للمصريين و47 بالمائة للبرازيليين.