لعل من أبرز الانتقادات التي تعرضت لها
الفنانة الكبيرة يسرا في مسلسلها الجديد (خاص جدا) تلك الأزياء والملابس التي ظهرت بها ضمن أحداث المسلسل من ملابس مثيرة على الرغم أنها تجسد ضمن أحداثه شخصية طبيبة نفسية!!
وقد دفع هذا الأمر العديد من النقاد بل والجماهير إلى مهاجمتها بل والسخرية منها في المواقع الالكترونية المختلفة من منطلق أن هذا الشكل الذي ظهرت به يختلف شكلاً ومضموناً عن الملابس التي اعتدنا مشاهدة الأطباء النفسيين عليها!!
والسؤال هو: هل لم تدرك يسرا عند اتخاذ قرار ارتداء هذه الملابس أبعاد الشخصية التي ستظهر بها؟ .. أم أنها كانت مدركة إلا أن هناك أمر آخر لا نعرفه ؟
سألناها فقالت: "طبعا كنت أعرف أن ملابسي في المسلسل ستحدث صدمة لدى الكثيرين خاصة ممن يحتفظون في رؤوسهم بصورة ذهنية ثابتة لشكل وملابس
الطبيب النفسي سواء في مصر أو في العديد من الأقطار العربية، وقد فكرت كثيراً في هذا الأمر فهل أظهر بالصورة التقليدية الثابتة أم أقوم بإحداث تغيير في شكل وجوهر هذه الصورة فاتخذت قراري بضرورة إحداث التغيير".
وتواصل يسرا كلامها قائلة: "وأصارحكم القول بأن هذا الأمر قبل أن يدهش النقاد والجماهير أدهش مصمم الأزياء هاني البحيرى حينما اتصلت به وطلبت منه إعداد مجموعة من السواريهات الشيك والعصرية لأظهر بها في المسلسل فتناقشنا في الأمر حتى وجدته وقد اقتنع تماماً بوجهة نظري مثله مثل منتج العمل ومخرجته".
وعما إذا كانت هذه
الملابس قد أثارت غضب الأطباء بصفة عامة وأساتذة الطب النفسي بصفة خاصة تقول يسرا: "بالعكس لقد كانت ردود أفعال معظمهم إيجابية جداً وشكروني لقيامي بتغيير الصورة النمطية المرسومة في أذهان الناس عنهم ووجدت بعضهم يقولون: لقد اثبتى أنك أشيك طبيبة نفسية في العالم العربي ومن هنا أدركت أني نجحت فيما أردت فيجب علينا إذا أردنا التغيير أن نتخلص من العقد والأمراض التي تسيطر على عقولنا".
مسلسل (خاص جدا) تأليف تامر حبيب في أولى تجاربه مع التأليف التليفزيوني وإخراج غادة سليم في أولى تجاربها أيضاً مع الإخراج، ويعالج المسلسل الكثير من المشاكل النفسية التي يعاني منها أبناء هذا العصر والتي طفت على السطح نتيجة الضغوط الاجتماعية والمادية والسياسية المعاصرة .